منامة بوست: جدّد المجلسُ السّياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، تأكيد أصالة الأهداف الوطنيّة التي انطلقت منها «ثورة اللؤلؤ» في البحرين، وعبّرت عنه مقاومتها الحاسمة للعبوديّة والتبعيّة على حدٍّ سواء، ما جعلها تمتاز عن انتفاضات العام 2011.
منامة بوست: جدّد المجلسُ السّياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، تأكيد أصالة الأهداف الوطنيّة التي انطلقت منها «ثورة اللؤلؤ» في البحرين، وعبّرت عنه مقاومتها الحاسمة للعبوديّة والتبعيّة على حدٍّ سواء، ما جعلها تمتاز عن انتفاضات العام 2011.
وقال المجلس في بيان موقفه الأسبوعيّ عبر موقع الائتلاف الإلكترونيّ، إنّه مع اقتراب شهر فبراير/ شباط وحلول الذكرى الرابعة عشرة لانطلاق ثورة البحرين؛ التي نجحت في الانفكاك عن الرّهانات والارتهانات الأجنبيّة التي تسلّلت إلى المنطقة العربيّة آنذاك، فقد فضّلَ الشّعب الحفاظ على أصالته الوطنيّة وعدم الارتباط بأجندةِ الاستكبار العالميّ، وقد تحمّل الشّعب بسبب ذلك كلّ ما جرى عليه وثورته من تشويهاتٍ ممنهجةٍ وعمليّات قمعٍ واضطهاد، وهو ما أكّد أكثر فأكثر تمسُّكه بكلّ قواه ومكوّناته الحقيقيّة بإطاره الوطنيّ والنّضالي الطّويل، الذي أسّس لتاريخِ الحراك الشّعبيّ على مدى عقودٍ متواصلة، استنادًا إلى عناوين ديمقراطيّةٍ وتحرّريّةٍ هدفُها إنهاء الاستبداد والفساد، الذي رسّخته قبيلة آل خليفة من خلال عقليّة الاحتلال، التي تعاطت بها منذ غزوها البحرين قبل قرابة قرنين ونصف من الزّمان.
وأكّد أنّ شعب البحرين سطّر أروعَ مشاهد الصّمود في وجه الطّغيان الخليفيّ طيلة السّنوات الماضية، حتى جَمَعت ثورة 14 فبراير ثلاثة عناوين أساسيّة، فهي ثورة تأسّست من أرضِ الحراك الشّعبيّ ومطالب النّاس المحقّة، كما أنّ الشّعب صنع وسائله الخاصّة في الاحتجاج والعمل الثوريّ وفي كلّ ساحات البلاد، وسيّج نضاله بعطاءٍ من التّضحيات على مستوى الشّهداء والسّجناء والجرحى والمهجّرين، وتحمّل كلّ أشكال الأذى التي وثّقتها التقارير الحقوقيّة.
وشدّد على أنّ الخطوط العريضة للمشروع السّياسيّ الذي تتمسّك به قوى المعارضة في البحرين، هو الحلّ السّياسيّ الشّامل الذي يتأسّسُ على بناء دولةٍ عادلةٍ وذات سيادة كاملةٍ، من خلال دستورٍ متقدّم يكتبه ممثلو الشّعب الحقيقيّون، ويلبّي تطلّعات الشّعب في إدارةِ شؤون بلاده، واستكمال استقلال الوطن وتحقيق العدالة الانتقاليّة وفق المعايير الدّوليّة.
ولفت إلى أنّ ثورة البحرين عبّرت عن تقاليد أخلاقيّةٍ وإنسانيّة، ومن ذلك عدم التردّد في نصرةِ المقاومة في غزّة ولبنان، وهو ما أثبته الشّعب عبر المحطّات التي مرّ بها الصّراعُ ضدّ الصّهيونيّة وآخرها طوفان الأقصى، فكان الحضور في ميادين النصرةِ للمقاومة الفلسطينيّة واللبنانيّة والعربيّة والتّصدّي للتّطبيع وسفارة العدوّ في المنامة، وقد واصل الشعب هذا المسار حتى بعد إعلان وقف النّار في غزّة ولبنان، ورفع رايات المقاومة وصور قائدها الشّهيد «السيّد حسن نصر الله»، وانتصار المقاومة في إفشال مخطّطات التهجير الجماعيّ، وصعود المقاومة وبأقوى ممّا مضى، وعلى أنقاضِ أحلام الشّرق الأوسط الجديد واندحار المحتلّين والطّغاة.
ودان إعادة تصنيف الإدارة الأمريكيّة لجماعة أنصار الله اليمنيّة ضمن ما يُسمّى «المنظّمات الإرهابيّة»، وأكّد أنّ الإدارة الأمريكيّة التي تمثّل «الشّيطان الأكبر»، تقفُ وراء كلّ القتل والتوحُّش الذي تعانيه المنطقة وشعوب العالم على مدى أكثر من ستّين عامًا؛ وهي المصداق الأكبر للإرهاب والإجرام في العالم، وآخره جريمتهم في إدارة حرب الإبادة الصّهيونيّة على غزّة ولبنان وتمويلها وتسليحها.
وشدّد على أنّ أبطال اليمن وقائدهم «السّيد عبد الملك الحوثيّ» لن تضرّهم مثل هذه القرارات الخائبة، وهم يدركون أنّ عجز الأمريكيّين والصّهاينة والأنظمة العميلة عن إيقاف اليمن عن إسناد غزّة ومقاومتها، هو ما يجعلهم يتخبّطون في هذه القرارات الزائفة، ولكنّ الجزاء العظيم سيكون حين يندم المجرمون المحتلّون، ويتحسّرون بعد أن يستكمل اليمن خطّة الدّفاع والكرامة، ويُجبر الحلفَ «الأمريكيّ – الصّهيونيّ» على دفْع فاتورة العدوان على أرضه وشعبه – بحسب البيان.
رابط المختصر
:
manamapost.com/?p=2019150287
المواضیع ذات الصلة
علماء البحرين «يُبارِكون للمقاومة النَّصر الكبير على وحشيّة الكيان الصّهيونيّ بمعركة طوفان الأقصى»
ائتلاف 14 فبراير «يفتتح معرض سجناء البحرين بنسخته الثانيّة في العاصمة العراقيّة»
البحرين: «احتجاجاتٌ تضامنيّة مع غزّة ورفضٌ للاضطهاد الطائفيّ ضدّ المواطنين الشّيعة» – «صور – فيديو»
البحرين: «تظاهرات مُندِّدة بمنع صلاة الجمعة وتضامنٌ مع المُعتقلين السّياسيين وانتصارُ غزّة» – «صور – فيديو»
الائتلاف: «يحذّر النظام الحاكم في البحرين من الارتهان لقوى الخارج ويدعو إلى التحضير لأوسع إحياء لذكرى ثورة فبراير»