منامة بوست: قدّم علماء البحرين التّبريك والتّهاني إلى جبهات المقاومة بكلِّ مواقعها وساحاتها، على النّصر الكبير المستحقِّ بعد سنة وثلاثة أشهر مِن الوحشيَّة والهمجيَّة الصهيونيَّة، المدعومة أمريكيًّا وغربيًّا.

منامة بوست: قدّم علماء البحرين التّبريك والتّهاني إلى جبهات المقاومة بكلِّ مواقعها وساحاتها، على النّصر الكبير المستحقِّ بعد سنة وثلاثة أشهر مِن الوحشيَّة والهمجيَّة الصهيونيَّة، المدعومة أمريكيًّا وغربيًّا.
وقال العلماء في بيانٍ مشتركٍ إنّه على مدى سنة وثلاثة أشهرٍ مِن الآلام والمعاناة والتَّضحيات، والدِّماء النَّازفات والأشلاء المقطَّعات، والدَّمار الواسع لكلِّ مظاهر الحياة، الذي قابلها صبرٌ وثبات، وشموخٌ يحاكي الجبال الشَّامخات، أفشل جميع المخطَّطات، وهذه الحرب كانت كفيلةً بكسر هيبة عناصر الاحتلال الصّهيونيّ الذي لم يحقّق شيئًا من أهدافه الاستراتيجيَّة المعلنة، ولم يسجِّل في لوحةِ خزيه إلَّا قتل المدنيِّين من النساء والأطفال والرجال واغتيال الأبطال، وتدمير البيوت ومرافق الحياة، وكفيلة بفضح الوجه القبيح لأمريكا والأنظمة الغربيَّة التي ما فتئت تتبجَّح بحقوقِ الإنسان، وإذا بها تدوسها تحت الأقدام فداءً لمصالح المحتل الصُّهيونيّ الخبيثة، وتكريسًا لمنطق الهيمنة والاستكبار – على حدّ وصفهم.
وأشاروا إلى أنّ الحرب الصُّهيونيّة الشَّاملة جاءت ردًّا على «معركة طوفان الأقصى»، الذي وجَّهت خلالها فصائل المقاومة الفلسطينيّة صفعةً قويَّةً، لوجه المحتلِّ الجاثم على صدر الشَّعب الفلسطينيّ لسنين متطاولة، مارَسَ خلالها ولا زال أنواع الجرائم والانتهاكات، وهذه الصَّفعة الاستثنائيَّة مثَّلت هزيمةً مدوِّيةً بكلِّ المقاييس للمحتلِّ الغاشم، وكلِّ الجرائم التي ارتكبها في حربه الشَّاملة، لم تتمكَّن من تلافي آثار تلك الهزيمة والفشل الذَّريع، بل على العكس؛ فقد أثبتت المقاومة وشعبها قدرةً فائقةً على الصَّبر والتحمُّل والثَّبات، وعدم الانكسار أمام غطرسة المحتل وداعميه الأمريكان، وخرجت من الحرب شامخةً منتصرة، وكرَّست الانتصار الذي بدأته بمعركة «طوفان الأقصى» – حسب تعبيرهم.
وشدّدوا على التَّضحيات الجسام، وفي مقدَّمتها الشُّهداء العظام، وعلى رأسهم شهيد الأمَّة الأمين العام لحزب الله اللبنانيّ «السَّيد حسن نصر الله»، لكنَّ المبادئ والقيم وقضايا الحقِّ والعدالة والحريَّة والكرامة، ومقدَّسات الأمَّة تستحقُّ كلَّ هذه التَّضحيات – بحسب البيان.