منامة بوست (خاص): واصلت عناصر المرتزقة والميليشيات المدنيّة التابعة للداخليّة البحرينيّة، فرض حصارِها الأمنيّ المُشدّدِ على «بلدة الدّراز» غرب العاصمة المنامة، منذ صباح يوم الجمعة 31 يناير/ كانون الثاني 2025.

ومنعت العناصر المواطنين الشّيعة من إقامة صلاة الجُمعة المركزيّة للشّهر الرابع على التوالي، وانتشرت المركبات العسكريّة والقوّات المدجّجة بالسّلاح بكثافةٍ في محيط جامع الإمام الصّادق «ع»، تحسّبًا لانطلاق تظاهراتٍ شعبيّة تضامنًا مع الشّعبين الفلسطينيّ واللبنانيّ، رغم سريان اتفاقيات الهدنة في غزّة ولبنان ووقف العدوان الصهيونيّ.

وشهدت عددٌ من المناطق تظاهراتٍ شعبيّة تضامنيّة مع لبنان وغزّة، احتفاءً بانتصار المقاومة في لبنان وفلسطين، وتأكيدًا للموقف الشعبيّ المؤيّد لنضال المقاومة ورفض التّطبيع الرسميّ مع الكيان الصّهيونيّ، وطالب المشاركون بطرد سفير الكيان الصهيونيّ وإغلاق سفارة الاحتلال في العاصمة المنامة.

وطالبوا بإنهاء الوصاية الرسميّة على الشّأن الدينيّ ووقف الحصار الأمنيّ على الشّعائر الدينيّة للمواطنين الشّيعة، وأكّدوا تضامنهم الكامل مع مطالب المعتقلين السّياسيين، وتبييض السّجون والإفراج الفوريّ عنهم دون قيدٍ أو شرط، ووقف الانتهاكاتٍ الوحشيّةٍ داخل السّجون مع غياب الرّقابة الأمميّة.

وشرعت السُّلطات البحرينيّة بمنع الصّلاة في الدراز منذ يوم الجمعة 4 أكتوبر/ تشرين الأوّل الماضي، وهي أوّل جمعة بعد اغتيال الكيان الصهيونيّ للأمين العام لحزب الله اللبنانيّ «الشّهيد السّيد حسن نصرالله»، وقرّرت منع المواطنين الشّيعة من تأدية صلاة الجمعة.

وكانت السُّلطات البحرينيّة قد منعت المواطنين الشّيعة من إقامة صلاة الجمعة في جامع الدُّراز لمدّة ست سنوات «من 22 يوليو/ تموز 2016 إلى 20 مايو/ أيّار 2022»، ضمن منهجيّة قمع الحريّات والشّعائر الدينيّة للمواطنين الشّيعة في البلاد.