منامة بوست: قدّم المجلس السّياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير الشّكر لشعب البحرين، الذي أثبت وفاءه للشّهداء والتّضحيات وأسهم بقوّةٍ في إحياء الذّكرى الرابعة عشرة لانطلاق ثورته المباركة، رغم الضّغوط والتحدّيات التي راهنَ عليها النّظام الخليفيّ.
منامة بوست: قدّم المجلس السّياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير الشّكر لشعب البحرين، الذي أثبت وفاءه للشّهداء والتّضحيات وأسهم بقوّةٍ في إحياء الذّكرى الرابعة عشرة لانطلاق ثورته المباركة، رغم الضّغوط والتحدّيات التي راهنَ عليها النّظام الخليفيّ.
وقال المجلس في بيان موقفه الأسبوعيّ عبر موقع الائتلاف الإلكترونيّ، إنّ الشّعب البحرينيّ برهنَ مجدّدًا حقيقة أنّ حركة التّغيير في التّاريخ، يمكن أن تتعثّر بعض الوقت أو تتراجع قليلًا لكنّها لا تموت أبدًا، ولا يمكن القضاء عليها نهائيًّا، خصوصًا مع شعبٍ أصيلٍ له تاريخ طويل من النّضال والجهاد، ووجّه التحيّة للشّعب وقادة المعارضة المعتقلين ولكلّ السّجناء، وعاهدهم بالبقاء معهم لا مع عدوّهم.
وشدّد على كلّ مضامين خطاب عالم الدّين الفقيه «آية الشيخ عيسى قاسم»، بمناسبة ذكرى ثورة البحرين الرابعة عشرة، والذي أكّد أنّ المقتضى الموضوعيّ لقيام «ثورة 2011» لا زال قائمًا، بل هو اليوم أشدّ وأوضح مع ازدياد الظّلم والطّغيان، وارتكاب النّظام الخليفيّ جرائم جديدة وارتمائه في أحضان الصّهاينة المجرمين، وانخراطه في تحالفاتٍ شيطانيّة معادية لقيم الأمّة ودينها، وفي ظلّ ذلك فإنّ أيّ تراجعٍ واستسلامٍ هو قبول بالذلّ والهوان، وهو خيار مستحيل لشعبٍ ينبض الإسلام في عروقه، وقدّم كوكبة من الشّهداء والقادة في سبيل حرّيته وكرامته والتحرّر من الأشرار – على حدّ وصفه.
وأشاد بالحراك الشّعبيّ في إحياء ذكرى الثّورة هذا العام، وإصرار قوى المُعارضة والشّعب على تسجيل الموقف في كلّ مناطق البحرين وبلداتها، فكانت المسيرات والاعتصامات عنوانًا على رسوخ ثورة 14 فبراير ومشروعيّة مطالبها، وقال إنّ الجيل الجديد نجح في التّغلب على القمع والحصار، ليكون امتدادًا واعيًا لثورة 14 فبراير، ومتحمّلًا اختبار تغييب القادة واعتقال الشّباب الحركيّ وشدّة الإرهاب والتهجير، ومحافظًا على المسيرة والالتزام بالأمانة والتكليف الشرعيّ، فلم يبخل في تقديم ما يمكن من أجل الدّفاع عن الرّاية وحقّ الشّعب في المقاومة وردع العدوان.
وأكّد أنّ إحياء ذكرى الثّورة ليس محصورًا في يومٍ محدودٍ أو مساحةٍ معيّنة، فتمجيد هذا اليوم هو تجديد للحيويّة والعزيمة للاستمرار على هذا الطريق في كلّ الأيّام والشهور والدهور، والشّعار الموحّد لذكرى الثورة «واثقون بالله» يؤكّد رسالة شعار «إيمان وعزيمة» الذي خصّصه الائتلاف للعام الجديد، وهي التمسُّك بركنَي العقيدة الإيمانيّة والثبات العمليّ في هذا الصراع القائم بين الحقّ والباطل.
وشدّد على إصرار الشّعب البحرينيّ بحقّه في بناء دولةٍ كريمةٍ عادلة، عبر كتابة دستورٍ جديد يلبّي تطلّعات كلّ مكوّناته، وحقّه فيّ مقاومة قوى الاحتلال والهيمنة والإبادة التي يتزعّمها الأمريكيّون والصّهاينة، مع تأكيد منهاج الشّعب في التوازي والانسجام بين هذين المستوييْن، وأيّ تفاوتٍ أو تخلٍّ عن أحدهما أو كلاهما هو انحياز للمشروع «الأمريكيّ – الصهيونيّ» – حسب تعبيره.
ودعا شعب البحرين للمُشاركة الواسعة في مراسم تشييع الأمين العام لحزب الله اللبنانيّ الشهيد «السيّد حسن نصر الله» وصفيّه الهاشميّ «السيّد هاشم صفي الدّين»، في 23 فبراير/ شباط الجاري بشعار «إنّا على العهد»، والتّعبير بمختلف أشكال الوفاء للشّهيدين الكبيرين، وتنظيم مواكب تشييع رمزيّ لهما وتعليق صورهما في أرجاء البلاد، وإقامة مجالس العزاء والمواساة على روحيهما الطاهرتين.
وأهاب بالمُشاركة في إحياء ذكرى شهداء قادة المقاومة، وتجديد العهد والوفاء لخطّ المقاومة ومسيرة القادة الشّهداء والمجاهدين، الذين بذلوا الدّماء الزكيّة في سبيل تحرير الأرض ومواجهة المحتلّ «الصّهيو – الأمريكيّ»، وأعطوا الشّعوب الدروس والآمال لتحرير الأوطان والمقدّسات، وهزيمة الطّواغيت والمستكبرين – بحسب البيان.
رابط المختصر
:
manamapost.com/?p=2019150458
المواضیع ذات الصلة
آية الله قاسم «يُصدر بيانًا بالتزامن مع استعدادات تشييع قادة حزب الله اللبنانيّ»
آية الله قاسم: «مسؤوليّة الشّعوب طلب القوّة لتنقذ نفسها من حياة الذّل والهوان والمتاعب» – «فيديو»
قوى المُعارضة البحرينيّة «تُدشّن شعارها الموحّد إحياءً لذكرى ثورة 14 فبراير 2011»
الائتلاف: «شعب البحرين يُجدّد العهد للشّهداء والثّبات على أهدافهم في شهر فبراير الثورة»
ائتلاف 14 فبراير: «نُؤكّد ثوابت ثورة 14 فبراير ونُشارك انتصارات أهلنا في غزّة وجنوب لبنان»