منامة بوست: أكّد ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير أنّ رسالة قادة حزب الله اللبنانيّ «السّيد حسن نصرالله»، وخلَفه «السّيّد هاشم صفيّ الدين»، اللذين استشهدا إثر العدوان الصّهيونيّ على الضّاحية الجنوبيّة، لن تُمحى ولن يتراجع شعب البحرين عن نضاله.

وقال الائتلاف في بيانٍ عبر موقعه الإلكترونيّ، إنّه يودّع في هذا اليوم الأليم ووسط موجات الحزن، رجلين عظيمين أضاءا درب الجهاد والنّضال في سبيل الله ورسالة الأمّة، والشّهيدين الجليلين قدّما حياتهما فداءً لطريق الحقّ والعدالة والمقاومة.

وجدّد العهد مع الشّهيدين اللذين تركا إرثًا عظيمًا في مواجهة الاحتلال والظّلم، وشدّد على أنّ المسيرة الجهاديّة الإيمانيّة التي سلكاها، هي المسيرة التي سيستمرّ في السّير بها بكلّ عزمٍ وثبات، وأكّد من خلال هذا التأبين على الوفاء للوعد مع شهداء المقاومة، وعدم التراجع عن الهدف في نصرة فلسطين قضيّة الأمّة الأولى، وعدم التخلّي عن دعم المستضعفين في كلّ بقاع الأرض.

وأضاف أنّ الشّهيدين عملا على تربية أجيالٍ واعدة، وعلى تعزيز روح المقاومة والجهاد في نفوس الشّباب المؤمن، ليكونوا دروعًا حصينة لقضايا الأمّة العادلة، ومنه «الائتلاف» الذي تعلّم على يديهما أسمى معاني الفداء والصّبر في طريق الحقّ، والمسيرة مستمرّة والجهاد لن يتوقّف إلّا بنصرٍ مؤزّر أو شهادةٍ على هذا الطريق المبارك، فدماء الشّهيدين لن تذهب سدى، بل ستظلّ نبراسًا يضيء الطريق في الدّفاع عن قضايا الأمّة المركزيّة – حسب تعبيره.

وقال الائتلاف في رسالةٍ إلى الشّهيدين القائدين، «نعدكما أنّ أجيالًا من الشّباب الذين تربّوا على قيمكم النبيلة لن ينسوا جهادكما، ولن يساوموا على المبادئ التي آمنتما بها، وفلسطين ستظلّ على رأس أولويّاتنا، وسنبقى نُعلي من شأن المقاومة، ونحارب كلّ أشكال الظّلم والاستكبار في الأرض، لقد زرعتما في قلوبنا الأمل والثّقة بالله، ونحن اليوم نمضي على الطّريق ذاته الذي رسمتماه بدمائكما الطاهرة، والرباط الذي عاهدناكما عليه».

ودعا للشهيدين بالرحمة وجَعْلَ الجنّة مثواهما مع الأنبياء والصدّيقين والشّهداء والصالحين، ويلهم الجميع الصّبر والسّلوان على فراقهما، وتعهّد بأنّ رسالتهما لن تُمحى ولن يتراجع شعب البحرين عن نضاله، بل سيبقى ثابتًا في وجه التحدّيات – بحسب البيان.