منامة بوست: التقى وزير خارجيّة البحرين «عبد اللطيف الزياني» بنظيره الإيرانيّ «عبّاس عراقجي»، على هامش «مؤتمر نزع السلاح»، وانعقاد الدورة الثامنة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتّحدة في جنيف.

وأفادت «وكالة تسنيم الدوليّة للأنباء» بأنّ وزير الخارجيّة الإيرانيّ، أكّد خلال اللقاء التزام بلاده بتعزيز العلاقات مع جميع دول الجوار والمنطقة، استنادًا إلى سياسة حسن الجوار والمصالح المشتركة، مشدّدًا على ضرورة تعزيز التعاون الإقليميّ للحفاظ على استقرار وأمن المنطقة ومواجهة التّحدّيات المختلفة.

وأشار إلى التهديدات الخطيرة الناجمة عن التوسّع والاحتلال، والاعتداءات الإسرائيليّة في فلسطين المحتلّة والدّول المجاورة، داعيًا جميع دول المنطقة والعالم الإسلاميّ إلى التصدّي للمخطّطات الهادفة إلى إبادة الشعب الفلسطينيّ، واعتبر الاجتماع المقبل لوزراء خارجيّة «منظّمة التعاون الإسلاميّ»، فرصةً مهمّة لاتخاذ موقفٍ إسلاميّ موحّدٍ ضدّ المخطّطات الاستعماريّة لتهجير الفلسطينيين قسرًا من «قطاع غزّة» – بحسب الوكالة.

ولفت «الوزير الزيانيّ» إلى تطوّرات غزّة وفلسطين المحتلّة، مؤكّدًا الرّفض القاطع من البحرين وسائر الدول العربيّة والإسلاميّة، لعمليّة التهجير القسريّ لسكانِ غزّة – على حدّ زعمه.

وقالت وكالة أنباء البحرين الرسميّة «بنا» إنّه تمّ خلال الاجتماع بحث العلاقات الثنائيّة، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر تجاه مستجدات الأوضاع الإقليميّة، بحضور مندوب البحرين الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف «السفير عبدالله عبداللطيف»، والوفد المرافق للوزير.

وكان «الوزير عراقجي» وصل إلى «جنيف» فجر يوم الاثنين 24 فبراير/ شباط 2025، للمشاركة في مؤتمر نزع السّلاح والدورة الثامنة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتّحدة، بعد مشاركته في مراسم تشييع القائدين اللبنانيين الشّهيدين «السّيد حسن نصرالله والسّيد هاشم صفي الدين»، وسيعقد لقاءات ثنائيّة مع نظرائه من مختلف الدول، بالإضافة إلى لقائه بالأمين العام للأمم المتّحدة – بحسب الوكالة.

ويأتي هذا اللقاء بعد زيارة وزير الخارجيّة الإيرانيّ «عباس عراقجي» إلى البحرين ولقائه حاكم البلاد «حمد عيسى الخليفة»، ضمن جولةٍ خليجيّة قام بها الوزير في 21 أكتوبر/ تشرين الأول 2024.

وأعلنت البحرين قطع العلاقات الدبلوماسيّة مع إيران في يناير/ كانون الثاني 2016، بعد اتهامات متكرّرة لطهران بالتدخّل في الشّؤون الداخليّة للبلاد، وذلك بعد يومٍ واحدٍ فقط من اتخاذ السعوديّة القرار نفسه، بعد أن اقتحم متظاهرون إيرانيّون السّفارة السعوديّة في طهران.

هامش:

وزير الخارجية الإيرانيّ «يزور البحرين بعد توتّراتٍ بين إيران والكيان الصهيونيّ» – «وكالات»