منامة بوست: أكّدت منظّمة أمريكيون من أجل الديمقراطيّة وحقوق الإنسان، عدم التزام البحرين باتفاقيّة حقوق الطفل، إذ تعتقل حاليًا العديد من القاصرين في السجون، ويواجهون صعوبات عدّةٍ وهم محرمون من الحقوق التي تكفلها هذه الاتفاقيّة.

وقالت المنظّمة في تقريرٍ عبر موقعها الإلكترونيّ، إنّ الأطفال المعتقلين في سجون البحرين يتعرّضون لمحاكمات غير عادلة واحتجازٍ تعسفيّ، والحرمان من المساعدة القانونيّة والتعذيب، وهو ما وثّقته تجارب بين القاصرين المُعتقلين في البحرين.

وأشارت إلى اعتقال الطّفل «علي حسين متروك» الذي يُعدّ مثالًا بارزًا لإخفاق السّلطات البحرينيّة، في الالتزام باتفاقيّة حقوق الطّفل، فقد تمّ اعتقاله وعمره «15 عامًا» دون أمرٍ قضائيّ أثناء قضائه وقتًا مع أصدقائه ولم تتمكّن عائلته من زيارته، ومُنع محاميه من حضور جلسة الاستجواب التي تعرّض خلالها لاعتداءات جسديّة ونفسيّة من ضبّاط الشّرطة.

وأضافت أنّه تعرّض للتهديد بالعنف لإجباره على الاعتراف، فيما تواصل السّلطات توجيه تهم جديدة ضدّه وتأجيل موعد محاكمته، ممّا يضعه في موقفٍ قانونيّ صعبٍ يحول دون حصوله على محاكمةٍ عادلةٍ ونزيهة.

ولفتت إلى أنّ كلّ هذه الانتهاكات ارتكبتها السّلطات البحرينيّة، التي انتهكت اتفاقيّة حقوق الطفل مرارًا وتكرارًا، باعتقالها قاصرًا بشكلٍ تعسفيّ وعذّبته وانتزعت منه اعترافًا بالإكراه، ثمّ منعت عنه محاكمة عادلة عبر تأجيل موعدها إلى أجلٍ غير مُسمّى.

وطالبت المجتمع الدوليّ باتخاذ موقفٍ حازمٍ ضدّ الظّروف اللاإنسانيّة التي يعيشها الأطفال في سجون البحرين، وأن يُقابَل تجاهل البحرين الصّارخ لاتفاقيّة حقوق الطّفل بتدقيقٍ وانتقادات من المجتمع الدوليّ، بهدف الإفراج الفوريّ عن جميع الأطفال المُعتقلين تعسفيًا وظلمًا في البحرين – حسب تعبيرها.