منامة بوست: دان المجلس السّياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، استمرار النظام الخليفيّ في سياساته المتهوّرة وتجاهله الأزمات الاقتصاديّة التي تمرّ بها البلاد، بسبب الفشل والفساد في السّياسات الماليّة، والخطط الاقتصاديّة التي تتبعها الحكومة.
وقال المجلس في بيان موقفه الأسبوعيّ عبر موقع الائتلاف الإلكترونيّ، إنّ حكومة البحرين تعمل بناءً على توجيهات الرأسماليّة المتوحّشة التي يديرها الشّيطان الأمريكيّ، حيث تسبّب «الطّاغية حمد» وأبناؤه الفاسدون بوضع البحرين على حافّة الانهيار والإفلاس الماليّ، بعد أن فُرضت الميزانيّة العامّة رغم الفجوة الخطرة في العجز، والارتفاع القياسيّ في الدَّين العام، وفي ظلّ معاناةٍ مفتوحةٍ يشكو منها المواطنون بسبب غلاء المعيشة والبطالة وأزمة السّكن، وما ينتظرونه من ضغوطٍ متوقّعة بسبب خصخصة القطاعات العامّة وتقليص الدّعم الاجتماعيّ – على حدّ وصفه.
وأضاف أنّ هذه الأزمات الاقتصاديّة تأتي في الوقت الذي يواصل ابن الطّاغية «ناصر»، في الانقضاض على ما تبقّى من أصول الدّولة في قطاعَي النّفط والغاز، طمعًا في جني المزيد من الأرباح التي تدخل في جيوب النظام الخليفيّ، وتغطية التكاليف الباهظة لملاهيهم وسباقاتهم الرياضيّة وآخرها سباقات «فورمولا – 1»، معوّلين على القمع والحماية الأجنبيّة لتمرير فسادهم وطغيانهم، ومنع الشّعب من الانتفاض وإيقاف الكارثة.
وأكّد أنّ السّياسة التي يعتمدها النّظام في سرقة البلاد واستنزاف مواردها واعتماد خططٍ ممنهجة في إفقار الشّعب، هو تعبير عن طبيعة كيانه المجرم الذي يمثّل امتدادًا للقبيلة الغازية، التي احتلّت البحرين منذ أكثر من قرنين، وما يحصل اليوم من إفسادٍ واستبدادٍ هو تكملة للحرب المفتوحة، لتنفيذ المشروع القديم في محو وجود المواطنين الأصليّين، وتدمير هويّتهم وسرقة ثرواتهم، ومحاصرتهم بالاستيطان والإرهاب والتهجير، وإجبار أهل البلاد على التبعيّة والإقرار بواقع الاحتلال المستدام، وتقديم فروض الطاعة العمياء للمشروع «الأمريكيّ – الصّهيونيّ».
وأشار إلى تزامن جرائم النظام الخليفيّ على المستوى الداخليّ والخارجيّ مع التصعيد الصّهيونيّ في غزّة والمنطقة، وهو ما ينعكس في البحرين عبر التّصعيد الأمنيّ والاستبداد السّياسيّ والفساد الماليّ، وتطاول النظام الخليفيّ في النفاق العام ورفع شعارات السّلام والحوار، وترجمة ذلك على الأرض بمزيد من القمع والاعتقالات، وملاحقة المشاركين في المسيرات الشعبيّة المؤيّدة للمقاومة في غزّة ولبنان، واستدعاء الناشطين وتهديدهم، واستمرار منع استئناف صلاة الجمعة المركزيّة في الدراز، وتهيئة الطّريق لتوسيع التطبيع مع العدوّ الصهيونيّ.
وأوضح أنّ اللقاءات الأخيرة مع الأمريكيّين في المنامة وواشنطن، دليل على التبعيّة المطلقة للنظام الخليفيّ وخضوعه للسّياسة الأمريكيّة، وتنفيذ الأوامر الأمريكيّة دون نقاش، على حساب مصالح البلاد وإرادة الشّعب، وهو ما يعزّز الرؤية التي تتبنّاها قوى المعارضة من أنّ قضيّة الحريّة واقتلاع الحكم الخليفيّ، هي الوجه الآخر لقضيّة تحرير البلاد من الهيمنة الاستعماريّة، وانتزاع استقلالها وسيادتها عبر طرد القواعد الأجنبيّة، وأوكار التجسّس والشّركات التابعة للعولمة الأمريكيّة.
وعبّر عن قلقه حيال الموقف الترحيبيّ الذي عبّرت عنه وزارة الخارجيّة، حول المفاوضات «الأمريكيّة – الإيرانيّة» في «مسقط»، وأكّد أنّ هذا الموقف لا يعكس حقيقة نيّات هذا النظام تجاه قضايا المنطقة واستقرارها، خاصّة وأنّ النظام الخليفيّ هو جزء من الصراعات الدمويّة والمؤامرات، التي تقودها الإدارة الأمريكيّة والأذرع الصّهيونيّة في المنطقة والعالم، ومنخرط بالكامل في مشروع شيطنة إيران والشّعوب التي تواجه الهيمنة الأمريكيّة.
ولفت إلى أنّ هذا النفاق الخليفيّ فضحه تصريح المسؤول الأمريكي «تيموثي ليندركينغ» من المنامة، عبر وصفه إيران بأنّها «دولة إرهابيّة» مع صمتٍ رسميّ من النظام الخليفيّ، الذي يعمل من الناحية الأخرى على استعطاف الجمهوريّة الإسلاميّة وتوسّلها بكلّ السّبل لإعادة العلاقات الدبلوماسيّة معها.
وحذّر النّظام الخليفيّ من النفاق وسياسة تلميع الصّورة وشراء الذّمم في الدّاخل والخارج، وشدّد على أنّ ذلك لن يجدي نفعًا في إسباغ المشروعيّة على نظامٍ مرفوضٍ شعبيًّا، ومنبوذٍ من كلّ القوى والشّعوب الحرّة التي تراه تابعًا للخارج، مثلما هو الحال مع الكيان الصّهيونيّ.
وأشار إلى أنّ التصريحات والمهرجانات الكاذبة التي يقيمها النظام الخليفيّ، حول الأمن والسّلام وإنهاء الحروب، لن تُخفي جرائمه وانتهاكاته لحقوق الإنسان في البحرين، أو تجبر الناس على القبول بحكمه الاستبداديّ، بل ستزيد من قناعة الشّعب بضرورة انتزاع حقّه في تقرير المصير والخلاص من هذا النظام – بحسب البيان.