منامة بوست: أكّدت منظّمة أمريكيون من أجل الديمقراطيّة وحقوق الإنسان، أنّ استضافة البحرين السّباق العشرين لجائزة «الفورمولا 1»، يُمثّل عقدين من تبييض وتلميع صورة الحكومة، في ظلّ استمرار الانتهاكات الجسيمة خلف الكواليس.

وقالت المنظّمة في بيانٍ عبر موقعها الإلكترونيّ إنّه في الوقت الذي تروّج حكومة البحرين لسباق «الفورمولا» باعتباره رمزًا للانفتاح والحداثة، تواصل جماعات حقوق الإنسان توثيق الاعتقالات التّعسفيّة والتّعذيب والمحاكمات الجائرة، لا سيّما تلك التي تستهدف من يُعارضون الحكومة، فيما لا يزال 26 شخصًا على الأقل ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام حتى مطلع عام 2025، وكثير منهم حُكم عليهم بتهمة الاحتجاج أو انتقاد السّلطات، إلى جانب استهداف الأطفال وتعرّضهم للاختفاء القسريّ والتعذيب أثناء الاعتقال.

وأشارت إلى استمرار تقييد المجتمع المدنيّ وفرض رقابة مشدّدة على المنظّمات المستقلّة، وحظر الجماعات السّياسيّة، كما لا يزال ناشطون مثل «الدكتور عبد الجليل السّنكيس وعبد الهادي الخواجة» خلف القضبان، يقضون أحكامًا طويلة بالسجن ويُحرمون من الرعاية الطبّية، ويتعرّضون لمعاملةٍ مهينةٍ في محاولةٍ لإسكات الأصوات المنتقدة والقضاء على كلّ أشكال المُعارضة.

وأضافت أنّه مع مرور عشرين عامًا على استضافة البحرين لسباقات «الفورمولا 1»، تتسع الفجوة بين ما يُعرض وما يُخفى، فما يراه العالم هو احتفال يعيشه كثير من البحرينيين في خوفٍ وفقدانٍ وإحباط، وما لم تكن الفورمولا مستعدّة لتحمّل مسؤوليّتها تجاه الأماكن التي تقيم فيها سباقاتها والشّركاء الذين ترتبط بهم، فإنّها تخاطر بأن تصبح جزءًا من المشكلة، لا جزءًا من الحلّ بشأنّ المعايير الدوليّة لحقوق الإنسان التي تُعلن عنها – على حدّ وصفها.

ولفتت إلى توقيع أكثر من عشرين منظّمة حقوقيّة رسالةً مفتوحة، للرئيس التنفيذيّ للفورمولا «ستيفانو دومينيكالي» في نسخة السّباق عام 2024، تحثّه على الاعتراف بدور «الفورمولا» في إضفاء الشّرعيّة على القمع، ولا يمكنها الاستمرار في غضّ الطّرف عن انتهاكات حقوق الإنسان، والكفّ عن إضفاء الشرعيّة عن نظامٍ تعسفيّ – بحسب المُنظّمة.