منامة بوست: أكّد المجلس السّياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، أنّ النّظام الخليفيّ كدّس الأموال الطائلة من جيوب المواطنين وثروات البلاد، وأفقر الأهالي وفرض عليهم مرارة العيش في وطنهم، إرضاءً لغرائزه المنحرفة الموروثة من زمن الغزو.
منامة بوست: أكّد المجلس السّياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، أنّ النّظام الخليفيّ كدّس الأموال الطائلة من جيوب المواطنين وثروات البلاد، وأفقر الأهالي وفرض عليهم مرارة العيش في وطنهم، إرضاءً لغرائزه المنحرفة الموروثة من زمن الغزو.
وقال المجلس في بيان موقفه الأسبوعيّ عبر موقع الائتلاف الإلكترونيّ، إنّه عشيّة يوم عيد العمّال في الأوّل من مايو/ أيار، يتلمّس العمّال وأرباب المنازل في البحرين المزيد من «الكابوس الأسود» الذي خيّم عليهم، ولا سيّما حمَلة المؤهّلات الجامعيّة، ممّن حكمت عليهم سياسة الفساد والاستبداد، بالحرمان من حقّهم الطّبيعيّ في العمل اللائق والترقّي في المناصب.
وندّد بالأوضاع المريرة التي آلت إليّها البلاد نتيجة استيلاء الفاسدين من النّظام الخليفيّ، واحتكارهم إدارة الدّولة وإمعانهم منذ احتلالهم للبلاد في استنزاف الميزانيّات العامّة، وسرقة كلّ ما تناله أيديهم من أراضٍ وأموال، والانقضاض على الشّركات والمؤسّسات الحيويّة دون رقيب، وهو ما تسبب في تفاقم مشكلات البطالة والفقر وفقدان الأمل في المستقبل الكريم.
وحمّل حاكم البلاد «الطّاغية حمد» المسؤوليّة عمّا يترصّد الوطن والمواطنين من أزماتٍ اقتصاديّة ومعيشيّة خطرة، الذي هو حصيلة ربع قرن من «العهد الأسود» لهذا الطّاغية، وفساد أبنائه وحاشيته، بمنْ فيهم نجله رئيس حكومته «سلمان»، الذي اتّبع نهج قبيلته الفاسدة في الإجرام بحقّ العمّال والجيل المتعلّم من أبناء البلد.
وأضاف أنّ فشل الحكومة في احتواء الدَّين العام المرشّح للارتفاع نحو «136%» من الناتج المحليّ خلال العام الجاري، كشف زيف كلّ الإصلاحات الماليّة المعلنة والعجز في إدارة خطط سداد أصل الدَّين العام وفوائده، الأمر الذي أفْقدها المصداقيّة أمام وكالات التصنيف الانتمائيّ، والتّهديد بخروج الاستثمارات الأجنبيّة وهروبها من البحرين، وانخفاضٍ في قيمة العملة المحليّة، وهو ما يفسّر توجّه حكومة «سلمان» نحو خصخصة القطاعات الخدماتيّة الأساسيّة مثل الكهرباء والماء، ما سينجم عنه ارتفاعًا في الأسعار وزيادة الأعباء على كاهل المواطنين.
وأشار إلى أنّ تبعيّة النظام الخليفيّ المطلقة للمشاريع الأجنبيّة، فرضَت على البلاد الامتثال لشروط الشّركات المتعدّدة الجنسيّة، والخطط الرأسماليّة المتوحّشة التي تفرضها على دول العالم، وتأتي على حساب مصالح الوطن والمواطنين والتفريط في أمنهم واستقرارهم الأمنيّ والاقتصاديّ والاجتماعيّ؛ فهذا النظام عندما يُرضي الأمريكيّين والغربيّين الاستعماريّين، ويرتمي في أحضان الصّهيونيّة فإنّه يقرّر إغراق الوطن والمواطنين في التوتّرات وقرارات الشّر الأمريكيّة المتعاقبة، طمعًا في الحصول على حفنة من المال وأمن القبيلة والسّيطرة المطلقة على الرّقاب – على حدّ وصفه.
وشدّد على أنّ تحرير الوطن من هذه التبعيّة والعبوديّة، يتطلّب استعادة السّيادة الكاملة عبر إقامة دولة دستوريّة حقيقيّة؛ فهما السّبيل الأكثر جدوى وديمومة لإنقاذ البلاد والشّعب من الفقر والتعطّل، والحرمان والتّمييز في الوظائف والسّرقات والفساد.
ولفت إلى أنّ النّظام الذي يحارب العامل والشّبابَ المتعلّم، ويفرض على الشّعب سياسة ممنهجة في الإفقار والحرمان، ويفتح أبواب الاستثمار والمناصب الأجانب والمرتزقة؛ لن يكون غريبًا عليه أن يرفض الحكم الدّيمقراطيّ والاحتكام لإرادة الشّعب، أو أن يواصل نهجه البوليسيّ في إرهاب الناس والمعارضين، ومنعهم من إعلاء صوت الحقوق المشروعة في إقامة الحكم الدّستوريّ، وهو ما أكّده الاستهداف الأخير للناشطين وعوائل الشّهداء والمعتقلين، بسبب نشاطهم التضامنيّ والوفاء لذكرى الشّهداء.
وحذّر النّظام الخليفيّ من تجدّد ثورة الشّعب البحرينيّ وتفجّر الغضب يومًا من الأيّام، ولن يحميه حينها مرتزقته ولا نياشين أبنائه المراهقين، ولا التطبيع مع الصّهاينة والتذلّل للشّيطان الأمريكيّ ولا أموال العلاقات العامّة وشراء الذّمم، فالحفرة تتسع للطغاة والمحتلّين والسّقوط والخزي سيكون مدوّيًا، والخاتمة ستكون لصالح ثورة 14 فبراير وانتصار أهل البحرين – بحسب البيان.
رابط المختصر
:
manamapost.com/?p=2019150928
المواضیع ذات الصلة
خبير اقتصاديّ بحرينيّ «يُدين استيلاء الحكومة على ملايين من أموال صندوق التّعطّل»
النائبة «مبارك»: «أموال صندوق التّعطّل تُوجّه للمشاريع وليست لصالح العاطلين البحرينيين» – «فيديو»
الائتلاف: «الّنفاق المزمن للنّظام الخليفيّ لن يخفي جرائمه في استباحة البلاد واستهداف الهويّة والتآمر على شعوب المنطقة»
الائتلاف: «سياسة القمع والفُحش في استنزاف موارد البحرين ستزيد من قناعة ضرورة انتزاع حقّ تقرير المصير»
العلامة «الغريفيّ يُحذِّرُ من تداعيات أزمة البطالة في البحرين وإرهاق المواطنين بالضّرائب ويدعو لتبييض السّجون» – «فيديو»